بيار الجميل... ومحاولات اغتيال «زعيم المسيحيين» القادم
عُدي ضاهر
Tuesday, 20-Nov-2012 00:52
السنوات الست الماضية التي مرت على لبنان واللبنانيين بدت كأنها أمس لدى إحياء ذكرى اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل صاحب شعار «بتحب لبنان.. حب صناعتو» والذي اغتالته «آلة القتل» في وضح النهار، على مرأى ومسمع من كان ماراً امام كنيسة القديس مار انطونيوس الكبير في جديدة المتن، وذلك بلا وجل ولا خوف من أي عقاب قد يطاول المرتكبين يوماً.
ولأن من المفترض أن يكون في الذكرى عبرة، لم يتسن للبنانيين عموماً الوقوف لحظة تأمل والتفكير بما حصل واستخلاص النتائج والعبَر في اعتبار ان الاغتيالات ومحاولات الاغتيال الأخيرة لم تتوقف منذ نهاية تشرين الثاني 2004 (تاريخ تفجير سيارة مفخخة بموكب الوزير مروان حمادة) مروراً بالزلزال الكبير في 14 شباط 2005 (اغتيال الرئيس رفيق الحريري) وصولاً الى 19 تشرين الاول الماضي 2012 (اغتيال اللواء وسام الحسن)، وما بينها من محاولات اغتيال فاشلة تعرّض لها أخيراً كل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب، وما تردد من معلومات سبقت اغتيال الحسن عن تحضير آلة القتل لعمليتي اغتيال تستهدفان النائب سامي الجميل تمكنت شعبة المعلومات من اكتشافهما وإحباطهما قبل حدوثهما.
لماذا التذكير بالاغتيالات الآن؟
يجيب المراقبون وببساطة شديدة قائلين: "لأن آلة القتل لم تتوقف، ولا يبدو انها ستتوقف في المدى المنظور، خصوصاً اذا ما تمت مقارنة بعض القراءات والمعطيات السابقة وتشابه الظروف التي ادت الى اغتيال الجميل مع محاولتَيْ اغتيال جعجع وسامي الجميل بالتحديد في الفترة الاخيرة، بغضّ النظر عن محاولة اغتيال حرب والتي لا معطيات لها مختلفة.
ماذا في مقارنات الامس واليوم في هذا الموضوع؟ في المقارنات تبرز المعطيات الآتية:
اولا: كان الجميل يمثل جيل الشباب في حزب الكتائب أولاً، والجيل نفسه على الصعيد الوطني العام.
ثانيا: شاب مليء بالحيوية من صلب مؤسس الحزب جده الشيخ بيار الجميل ووالده الرئيس الحالي للحزب الرئيس امين الجميل عمل جاهداً على اعادة "شد العصب" المسيحي عموماً، والكتائبي خصوصاً، في وجه خصومه، واعاد توحيد الحزب ونجح في ذلك بعد محاولات الشرذمة التي تعرض لها في الحقبة الماضية وكادت ان تؤدي الى تفكيكه الى احزاب متعددة.
وقد تابع النائب سامي الجميل مسيرة أخيه الشهيد ونجح في الحفاظ على ما تحقق من انجازات، ولا يزال يتابع قدماً وباصرار وعزم المسيرة نفسها بطريقة جعلت منه قطباً اساسياً في الساحة المسيحية خصوصاً، والوطنية عموماً، لا يمكن تجاوزه.
والامر نفسه ينطبق بحدود كبيرة تكاد تكون متطابقة مع مسيرة وعمل الشهيد بيار هي مسيرة رئيس حزب "القوات اللبنانية" في ما خص "القوات" واعادة تنظيمها وشدّ العصب المسيحي و"القواتي" مجدداً، والذي تم بعد إخراج جعجع من سجنه الذي دام 11 عاماً بقانون العفو العام الذي اقره مجلس النواب عام 2005 إثر فوز قوى 14 آذار بالغالبية النيابية يومذاك. حيث اصبح جعجع في مواجهة القطب الآخر النائب ميشال عون مسيحياً خصوصاً وعلى الصعيد الوطني العام.
ثالثا: العلاقة الوطيدة التي كانت تربط الشهيد بيار بالرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل"، ومن المعلوم انهما عملا معاً على شد اواصر هذه العلاقة بينهما واستطاعا بجهد كبير وعمل متواصل، كل من جهته، على توثيق اواصر الروابط بين حزب الكتائب وتيار "المستقبل" على نحو لم يسبق له مثيل. وقد تابع النائب سامي الجميل هذا الامر وحافظ على ما تحقق من تقارب وانجازات وسعى الى التلاقي الدائم مع خط الاعتدال السني الذي يمثله تيار "المستقبل".
والامر نفسه والعلاقة نفسها كانت ولا تزال تربط جعجع بالحريري، حيث عمل الرجلان جاهدين مع الرئيس امين الجميل ومختلف قيادات 14 آذار على وحدة الصف الاسلامي ـ المسيحي ووحدة قوى 14 آذار في وجه الخصوم ودعم موقع رئاسة الجمهورية. والتركيز على استعادة دور الدولة بكل مؤسساتها واجهزتها وبسط سلطتها وحدها على كل التراب اللبناني.
إيلام تؤشر هذه المقارنة؟
هي تؤشر في اختصار الى ان "آلة القتل" التي اغتالت الجميل انما اغتالت فيه الغد الواعد والمقبل للمسيحيين اولاً وللبنان ثانياً. وتؤشر بالتالي الى أنها لا تزال حاضرة لاغتيال المواصفات ذاتها واكثر ربما لزعيم المسيحيين القادم، بغض النظر عن نجاحها او عدم نجاحها في ذلك. لذلك قد يقتضي أخذ مزيد من الحيطة والحذر والترقب، ومزيد من الوحدة والإتحاد بين مختلف الزعامات اللبنانية!!
لماذا التذكير بالاغتيالات الآن؟
يجيب المراقبون وببساطة شديدة قائلين: "لأن آلة القتل لم تتوقف، ولا يبدو انها ستتوقف في المدى المنظور، خصوصاً اذا ما تمت مقارنة بعض القراءات والمعطيات السابقة وتشابه الظروف التي ادت الى اغتيال الجميل مع محاولتَيْ اغتيال جعجع وسامي الجميل بالتحديد في الفترة الاخيرة، بغضّ النظر عن محاولة اغتيال حرب والتي لا معطيات لها مختلفة.
ماذا في مقارنات الامس واليوم في هذا الموضوع؟ في المقارنات تبرز المعطيات الآتية:
اولا: كان الجميل يمثل جيل الشباب في حزب الكتائب أولاً، والجيل نفسه على الصعيد الوطني العام.
ثانيا: شاب مليء بالحيوية من صلب مؤسس الحزب جده الشيخ بيار الجميل ووالده الرئيس الحالي للحزب الرئيس امين الجميل عمل جاهداً على اعادة "شد العصب" المسيحي عموماً، والكتائبي خصوصاً، في وجه خصومه، واعاد توحيد الحزب ونجح في ذلك بعد محاولات الشرذمة التي تعرض لها في الحقبة الماضية وكادت ان تؤدي الى تفكيكه الى احزاب متعددة.
وقد تابع النائب سامي الجميل مسيرة أخيه الشهيد ونجح في الحفاظ على ما تحقق من انجازات، ولا يزال يتابع قدماً وباصرار وعزم المسيرة نفسها بطريقة جعلت منه قطباً اساسياً في الساحة المسيحية خصوصاً، والوطنية عموماً، لا يمكن تجاوزه.
والامر نفسه ينطبق بحدود كبيرة تكاد تكون متطابقة مع مسيرة وعمل الشهيد بيار هي مسيرة رئيس حزب "القوات اللبنانية" في ما خص "القوات" واعادة تنظيمها وشدّ العصب المسيحي و"القواتي" مجدداً، والذي تم بعد إخراج جعجع من سجنه الذي دام 11 عاماً بقانون العفو العام الذي اقره مجلس النواب عام 2005 إثر فوز قوى 14 آذار بالغالبية النيابية يومذاك. حيث اصبح جعجع في مواجهة القطب الآخر النائب ميشال عون مسيحياً خصوصاً وعلى الصعيد الوطني العام.
ثالثا: العلاقة الوطيدة التي كانت تربط الشهيد بيار بالرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل"، ومن المعلوم انهما عملا معاً على شد اواصر هذه العلاقة بينهما واستطاعا بجهد كبير وعمل متواصل، كل من جهته، على توثيق اواصر الروابط بين حزب الكتائب وتيار "المستقبل" على نحو لم يسبق له مثيل. وقد تابع النائب سامي الجميل هذا الامر وحافظ على ما تحقق من تقارب وانجازات وسعى الى التلاقي الدائم مع خط الاعتدال السني الذي يمثله تيار "المستقبل".
والامر نفسه والعلاقة نفسها كانت ولا تزال تربط جعجع بالحريري، حيث عمل الرجلان جاهدين مع الرئيس امين الجميل ومختلف قيادات 14 آذار على وحدة الصف الاسلامي ـ المسيحي ووحدة قوى 14 آذار في وجه الخصوم ودعم موقع رئاسة الجمهورية. والتركيز على استعادة دور الدولة بكل مؤسساتها واجهزتها وبسط سلطتها وحدها على كل التراب اللبناني.
إيلام تؤشر هذه المقارنة؟
هي تؤشر في اختصار الى ان "آلة القتل" التي اغتالت الجميل انما اغتالت فيه الغد الواعد والمقبل للمسيحيين اولاً وللبنان ثانياً. وتؤشر بالتالي الى أنها لا تزال حاضرة لاغتيال المواصفات ذاتها واكثر ربما لزعيم المسيحيين القادم، بغض النظر عن نجاحها او عدم نجاحها في ذلك. لذلك قد يقتضي أخذ مزيد من الحيطة والحذر والترقب، ومزيد من الوحدة والإتحاد بين مختلف الزعامات اللبنانية!!
الأكثر قراءة